الأدارة الأدارة
عدد الرسائل : 86 المزاج : فل الفل تاريخ التسجيل : 13/02/2008
| موضوع: قواعد اساسيه لشعر النبطي .... الخميس فبراير 14, 2008 2:57 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم _ _ _ ــــــــــــ ـــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
هناك قواعد أساسيه يُـكـتـب بها الشعر النبطي ..
ولا يجوز أبداً الخروج عنها ,
ويمكن أن نلخص أهم هذه القواعد كما يلي :
الـــوزن :
يجب أن تكون القصيده النبطيه موزونه على وزن واحد ويستمر هذا الوزن من بداية القصيده
حتى نهايتها على وزن البحر الذي تنتمي اليه القصيده (ولا يجوز) أبداً إخلال الوزن في أحد
الابيات أو إدخال وزن جديد بالقصيده غير الوزن الذي بنى عليه مطلع القصيده (البيت الاول) ..
ويُستخلص الوزن من هيجنه القصيده أي (غنائها) على بحرها الذي يجب أن يستمر حتى
النهايه ..
على أساس المطلع ، ويجوز في حال إذا كان البيت الأول على وزنين أي كل شطر على وزن
معيّن .. ولكن .. شريطة أن يستمر هذا الوزن حتى النهايه ،
وهذه الطريقه بالكتابه أي الوزنين .. تكون غالباً بقصائد (السامري).
القافيـــــه :
يجب أن يتـقيـّـد الشاعر النبطي بقافيه معيّنه يلتزم بها .. وتستمر معه من بداية القصيده
حتى نهايتها ، والمعروف أن الشعر النبطي أغلبه يُـكـتـب على قافيتين لكل شطر قافيه ..
والقافيه تكون من حرفين أو أكثر في نهايه الكلمه الاخيره (ولا يجوز) أن تكون القافيه بحرف
واحد إلا بالحروف الساكنه والتي تنطق بالتشديد مثل (الام والنون والباء المشدده) ،
على سبيل المثال قول بن لعبون :
كل شي(ن) غير ربك والعمل .. .. .. لو تزخرف لك مرده للــزوال
مايدوم العز عزالله وجـــــــل .. .. .. في عدال(ن) مابدا فيه إمتيال
والذي ينقاد بزمام الأمـــــــل .. .. .. لاتغبطه في زغتري الهبـــــال
استغفر الله عن كثر الزلـــل .. .. .. وإستعين عنايته في كل حـــال
ونلاحظ أن الشاعر بالشطر الاول إلتزم بحرف واحد بالقافيه (الام الساكنه) .. والتى تنطق
مشدّده لإستقامة الوزن .. كما أنها تغني عن الحرفين بحال التشديد ..
أمّا بالشطر الثاني فقد كانت قافتين حرفين (الالف والام) نظراً لأن اللام بالشطر الثاني
مخففه على إعتبار أنها نهايه البيت .. لذا وجب أن تكون حرفين.
وهناك أيضا قواف تكون من ثلاثة حروف أو أربعه .. وذلك حينما تكون القايفه محدوده مثل :
(الالف والهاء) بالاضافه إلى الحرف الأخير الأصلي بالكلمه , فتكون القافيه ثلاثة حروف
ولنأخذ مثالاً على ذلك ،
قول الشاعر الامير مشعان بن هذال :
يا بايع(ن) جوخن على غير أهاليه .. .. .. مثل الذي ينزل بقصر(ن) خرابـــــه
لو يدهجـــه وبل الثريّــا ويسقيـــــه .. .. .. ويمطر بيا قوت(ن) ومسكن سحابه
ما ينبـت النـوّار لو سـال واديــــــه .. .. .. صبخا وجفجا فإنهيــار(ن) جنابـــــه
ولد الرّدي لو طاب لك لا تماشيـــه .. .. .. يومين والثالث يبيـــن الرّدا بـــــــــه
ونلاحظ أن قافيه الشطر الأول حرفين (الياء والهاء) ..
وقافيه الشطر الثاني ثلاثه حروف (الالف والباء والهاء) ،
وقول نفس الشاعر في قصيده اخرى:
يارب عجّل بالنظر والعوافي .. .. .. واإفرج لعين قد تدنا نظرهـــــــا
تسعين ليله ماتهنيت غـافـي .. .. .. كن الحماط بموق عيني جمرها
ونلاحظ أن الشطر الاول والثاني بُنيت على ثلاثة حروف:
الأولى (الالف والفاء والياء) ..
والثانيه (الراء والهاء والالف)
ونلاحظ أن الكلمه الأصليه بقافية الشطر الثاني من البيت الاول (نظر) أضيف إليها
(الهاء والالف) للملكين ..
ونلاحظ أيضا أن القافبه يجب أن تختلف بين الشطرين إذاً (لا يجوز) أن يكون الشطرين على
نفس القافيه إلا بالقصائد (المربوعه) .
وكذلك يجب أن تكون القافيتين مختلفه بالنطق بمعنى إذا كان الأول ساكن يكون الثاني
ممدود والعكس صحيح .. ولو أمعنت النظر بالنموذجين اللذين سبق ذكرهما ..
لـوجدت بالنموذج الاول القافيه ساكنه أو (نائمه) في الشطر الأول (الياء والهاء الساكنه) .. أهاليه ..
وبالشطر الثاني القافيه محدوده أو (واقفه) (الالف والباء والهاء) الممدوده .. خرابه .
أما النموذج الثاني فالقافيه الأولى ساكنه .. رغم وجود (الألف) فيها إلا أن نهايه الكلمه (الياء)
((عوافي)) .. والقافيه الثانيه ممدوده حيث جاءت (الألف) نهايه الكلمه لتعطيها مداً ((نظرها))
وهذا لايمنع أن تكون القافيتين ساكنتين أو ممدودتين , إلا أنه لا يعطي القصيده الموسيقى
الشعريه التي تجعل نطقها سهلاً ولا تـنـفـر السامع .
وهناك بَحران من الشعر النبطي ..
هما ((الهلالي)) و ((الصخري)) ..
يجوز بِهما أن تكون القصيده على قافيه واحده بنهايه الشطر الثاني فقط ..
مع العلم أن ((الصخري)) يجوز به أن تكون القصيده على قافيتين أو قافيه واحده على عكس
((الهلالي)) والذي لاتربط به القصيده بقافيتين مطلقاً .. ما عدا البيت الأول من القصيده في
بعض الأحيان وتستمر القصيده كلها حتى النهايه على قافيه واحده كحرفين أو أكثر ..
وهذه الطريقه لاتجوز أبداً ببقيه بحور الشعر النبطي .. حيث أن البحور الباقيه تربط بقافيتين
بإستثناء ((الصخري)) و ((الهلالي)) كما أسلفنا ، ولبيان ذلك نورد هذه النماذج ،
نموذج آخر للشاعر محمد بن لعبون على نفس البحر الصخري :
سقا غيث الحيا مزن(ن) تهاما .. .. .. على قبر(ن) بتلعات الحجازي
يعط إبه البختـــري والخزامـــا .. .. .. وترتع فيه طفلات الجــــوازي
وغنت راعبيـــات الحمامـــــــا .. .. .. على ذيك المشاريف النـوازي
ونلاحظ في هذه القصيده والتي على نفس البحر ان الشاعر ربط كل شطر بقافيه مستقله ..
فكانت قافيه الشطر الأول (الألف والميم والألف)) ..
والشطر الثاني قافيتها (الألف والزاي والياء) ..
بحيث كانت القافيه الأولى ممدوده والثانيه ساكنه (ألف) المدّ
بالاولى و (يـاء) التسكين بالثانيه .. لضمان ((الموسيقى الشعريه)) التي تعطي القصيده قوّه وجوده .
ونستنتج من ذلك .. أن بحر ((الصخري)) فقط .. هو الذي يمكننا فيه أن نستخدم قافيتين ..
أو .. واحده فقط ..
أمّا بالنسبه ((للهلالي)) فلا يجوز أن يربط بقافيتين مطلقاً .. ما عدا .. البيت الاول يربط
بقافيتين ويجوز أن لا يربط البيت الأول يقافيتين بل تستمر القصيده على قافيه واحده أيضا
من بدايتها حتى النهايه وكمثال على ذلك ،
يقول الشاعر محمد بن عشبان بقصيده هلاليه :
رياح الهوى لابدها من سكونهـــــــا .. .. .. تصرف بتدبير أمرها من يكونهـا
لاعرف منها من ضحى الكون منزل .. .. .. فباكر فمن يدرى من ايار كونهـا
لياهب لك منها ولامن وذعذعــــــت .. .. .. فاغنم وعنّم واقض منها شطونها
ويلاحظ أن الشاعر ربط الشطرين في البيت الاول بقافيه واحده هي (الواو والنون والهاء) ..
وأهمل القافيه بالشطر الاول من البيت الثاني وكذلك بقيه الأبيات .. حتى نهايه القصيده .
ويلاحظ أن (الهاء) مضافه إلى الكلمه الأصليه .. نموذج آخر ،
يقول الشاعر محمد بن لعبون :
هل الدار يا عود الا منـــــــازل .. .. .. سباريت ياعــــواد خافـــي رسومهـــــــــــــا
مرابيع ((مي)) قبل هذا وزينب .. .. .. و (هند) .. و (ليلى) .. في مجاري وسومها
يلوح السنا بها كلما لاح بارق .. .. .. على كف ((مي)) من بقايا وشومهـــــــــــــا
ونلاحظ أن الشاعر :
لم يلتزم بالقافيه إلا بنهايه الشطر الثاني فقط من كل بيت كما ذكرنا .
ملاحظـــــه :
(لا يجوز) بالشعر النبطي (تـكـرار) القافيه في أي حال من الأحوال لأنه يعتبـر (ضـعــف) يعاب
على الشاعر على خلاف الشعر العربي الفصيح والذي يـبـيــح تكرار القافيه بعد البيت السابع ..
إلا أن الشعر النبطي يـبـيـح أن يختم القصيده ببدايتها .. على أساس أن يكون الشطر ..
الثاني أو الاول ... من البيت الاول من القصيده هي نفسها الشطر الثاني من البيت الأخير
دليل إنتهاء القصيده أو ختامها بنفس بدايتها لربط الفكره ..
أمّا خلاف ذلك فلا يجوز أبداً تكرار القافيه | |
|